اختر اسم مولودك القادم

فهرس مقالات الأسماء في اللغة العربية        كل المقالات


كل المقالات   

حوار مع مؤلف الوافي في الأسماء العربية

يقول المؤلف في المقدمة انه منذ الطفولة وهو يهتم بموضوع الأسماء وترعرع هذا الفضول لديه مع الزمن وعلى الرغم من انشغاله في دراسة الطب والتطبيب في المستشفيات إلا أن هذا الموضوع بقى عالقا في ذهنه ويدغدغ مشاعره بل وتطور التفكير في معنى وفكر الأسماء لدى المؤلف وأخذ ت بعدا إنسانيا ووطنيا . فالبعد الإنساني هو تأثيرات الاسم على شخصية حامله فله تأثيرات سلبا أو إيجابا في حياة الفرد وتكوين شخصيته، فبعض الأسماء المثيرة للسخرية قد تسبب عقدة نقص لدى صاحبها أو تدفعه إلى الانزواء والانعزال .

تعريف بالمؤلف :

الدكتور بسام محمد عليق الدكتور بسام عليق أحد الأطباء الذين استهواهم الأدب والتراث والفكر، وكونه لبناني فقد ركب السياسة مرغما، فكل لبناني سياسي بحكم ظروف الحرب الخارجية والأهلية.
لم تمنعه مزاولة مهنة الطب التي لا يزال يمارسها ويعالج مرضاه في مستشفيات لبنان من الكتابة والمراجعة والبحث والتدقيق والتحقيق ليخرج لنا كتابا كبيرا يعتبر مرجعا في الأسماء العربية ومعانيها. وقد نال هذا الكتاب اهتماماً من قبل المهتمين من رجال الأدب والاجتماع، وأجريت مع المؤلف مقابلات تلفزيونية شاهدها الكثيرون في العالم العربي، ونحن هنا نقدم هذا المؤلف ليس كطبيب بل ككاتب أديب قدم تحفة للمكتبة العربية : 
بسام محمد عليق – مواليد 15 / 12 / 1961 – من قرية في جنوب لبنان اسمها : يحمر الشقيف – قضاء النبطية – 
وهو طبيب جراح في المسالك البولية يعمل في مستشفيات بيروت .
والمؤلف له نشاط فكري سياسي، وهو كاتب محترف جرته الأحداث اللبنانية والعربية للمشاركة في الكتابات العديدة، فقدم العديد من الدراسات عن اليهود وديانتهم، وكتب بعض المقالات السياسية والثقافية نشرت في وسائل الإعلام اللبنانية.
وله أيضا مقالات منتظمة يقدمها في مقال شهري ثابت لمدة 4 سنوات تقريباً في مجلة الإعمار والاقتصاد عن موضوع "أعلام العرب"، في كل عدد دراسة عن عالم من أعلام الحضارة العربية الإسلامية. 
ويعتبر هذا الكتاب هو باكورة إنتاجه، وهو لن يكون الأخير، فاهتماماته ستمنح المكتبة العربية كتبا أخرى من هذا الطبيب الذي انجرف للفكر والسياسة والأدب حبا وعشقا، ولا بد أن يلد هذا الحب والعشق كتباً قيمة تسعد القارئ العربي وتثقفه.

وقد أجرينا مع الدكتور بسام محمد عليق هذا الحوار حول الأسماء وهو موضوع كتابه الأخير والذى اسماه ( الوافى فى الأسماء العربية ) ويوجد عرض لهذا الكتاب فى نادى الكتاب تحت عنوان " الوافى فى الأسماء العربية :لكل شخصية لها من اسمها نصيب) : 

  • 1 - يقال إن لكل كتاب قصة ؟ فما قصة هذا الكتاب عندكم وما الذي دعاكم إلى كتابته ؟
    • الجواب : لقد ذكرت ذلك في المقدمة ( يمكن للقارئ الرجوع إليها في المقدمة والموجودة ضمن عرض الكتاب في نادى الكتاب بعنوان "الوافي في الأسماء العربية " ) 
      ويقول المؤلف في المقدمة انه منذ الطفولة وهو يهتم بموضوع الأسماء وترعرع هذا الفضول لديه مع الزمن وعلى الرغم من انشغاله في دراسة الطب والتطبيب في المستشفيات إلا أن هذا الموضوع بقى عالقا في ذهنه ويدغدغ مشاعره بل وتطور التفكير في معنى وفكر الأسماء لدى المؤلف وأخذ ت بعدا إنسانيا ووطنيا .
      فالبعد الإنساني هو تأثيرات الاسم على شخصية حامله فله تأثيرات سلبا أو إيجابا في حياة الفرد وتكوين شخصيته، فبعض الأسماء المثيرة للسخرية قد تسبب عقدة نقص لدى صاحبها أو تدفعه إلى الانزواء والانعزال .
      وأما البعد الوطني فان المؤلف يقول إن التغريب يستهدف أمتنا العربية وامتد هذا التغريب إلى أسماء أبنائنا ومصانعنا ومطاعمنا وكأننا أمة بلا هوية، وهذا ما استنفر غيرته وشد من أزره ليواصل البحث في موضوع وعلم الأسماء .

  • 2 - إن هذا الموضوع سبق أن طرقه بعض المؤلفين، فما هو الجديد الذي قدمتموه للقارئ؟
    • الجواب : عن الجديد الذي يتضمنه: صحيح أن كثيرين تطرقوا لهذا الموضوع، وقد راجعت معظم كتبهم لكن يبقى كتابنا يمتاز بعدة مزايا أهمها: أ- وضع كافة معاني الاسم بدون مواربة إن كانت هذه المعاني جميلة أم غير مستحبة، وهذا لم يعمل به أحد من قبل، ولهذا الأمر برأيي قيمة كبيرة ليلم القارئ بكافة معاني الاسم قبل تسمية مولوده وعلى سبيل المثال ( حاتم : أغلب الكتب التي تطرقت له تكتب معناه القاضي أو الحاكم، بينما أنا وضعت كافة معانيه غراب البين، الأسود، الشؤم، ويأتي معنى الحاتم أو القاضي بصفة سلبية وليست المعنى الإيجابي لهما، حيث لغوياً أطلق عليهما بالحاتم لأنهما يحتمان بالفراق، ولهما سلطة تفريق الزوج عن زوجته أو الفرد عن عائلته أو وطنه، وبالتالي أجد أن وضع معنى اسم حاتم بشكل غامض للإيحاء الإيجابي لمعانيه هو مواربة غير دقيقة لغويا، وبالتالي ستحدث المفاجأة عند صاحب الاسم أو من سمّى به إذا وقع بين يديه قاموس لغوي، باختصار الحقيقة جيدة حتى ولو كانت مرّة. 
      ب- يضم الكتاب حوالي 5000 اسم مرتبة أبجدياً مما يقدم فرصة رحبة أمام الآباء والأمهات لاختيار ما يناسبهم، وحاولت جاهداً أن لا تقتصر الأسماء على منطقة واحدة من وطننا العربي، وأن يضم الأسماء العربية القديمة والحديثة. 
      ج- لكي أبعد القارئ عن الملل والضجر ولكي أقدم له معلومات ثقافية خفيفة، فقد وضعت بجانب كثير من الأسماء معلومة معينة تتعلق بهذا الاسم أو ذاك لفظاً أو معنى ( مثل، حكمة، بيت شعر، شخصية تاريخية، جغرافيا، تاريخ،…) مما أضفي على الكتاب نكهة خاصة مشوقة. 
      د- في نهاية الكتاب وضعت ملحقاً ممتعاً للصغار والكبار له علاقة بالأسماء يضم جدولاً في بعض المصطلحات العربية ( أبو جابر : الخبز، أبو جاد : الباطل، المستعطي… أم عُبيد: الصحراء، أم ليلى: الخمرة… ابن ذكاء: الصبح، ابن سمير : ليل بدون قمر…) إضافة إلى أسماء ساعات النهار عند العرب، أيام الأسبوع، الأشهر، أقسام الليل، درجات الحب، أسماء المطر ودرجاته، أسماء السيف، أسماء البحر، أسماء الرياح، أسماء الأصوات، أسماء الأسد، وجدولاً يضم بعض المصطلحات العربية بصيغة المثنى: الأزهران: الشمس والقمر، الأنيسان : الرأي الحازم والحسام الصارم، الجوهران: النُّبل والكرم، النجدان، المجتهدان….).

  • 3 - لا بد أن هناك أسماء لم تتطرقوا لها فكيف يمكن للشخص متابعة هذه الأسماء ومعانيها أي ما هي المصادر التي رجعتم إليها؟ 
    • الجواب : أما الأسماء التي لم أتطرق إليها، فهذا أمر حتمي لأن موضوع الأسماء كالبحر الذي لا ينضب، لذا لا أدعي ولا يمكن لأحد أن يدعي أنه يستطيع الإحاطة الكاملة بهذا الموضوع، خصوصاً وأن التسمية متحررة من كل القيود، وذهنية الناس وأفكارهم تختلف اختلافاً لا يمكن التنبؤ به، خصوصاً وأن العرب سموا بالاسم والفعل والجمع والمثنى… وعلى سبيل المثال، كيف لي أو لغيري أن يخطر بباله أن الشاعر المعروف محمد الفيتوري قد سمّى ابنته باسم " أشرقت" وما الذي يمنعه أو يمنع غيره، وهل هذا خطأ ؟ لا أعتقد، طالما المعنى جميل واللفظ مقبول، وإذا كنت سأنتظر أن أجمع كل الأسماء العربية حتى أطبع كتابي ؟ بالتأكيد لن يُبصر النور لا هو ولا غيره، ولا أخفيك سراً إذا قلت : إنني ومنذ ثلاثة أشهر أي منذ طبعت الكتاب وحتى الآن فقد أصبح لدي حوالي 500 اسم جديد غير مذكور في الكتاب، خاصة في التسميات الموجودة في الخليج العربي، وتجدني أبحث عبر الإنترنت في اللوائح الجامعية والثانوية في المملكة العربية السعودية كالطالب الذي يفتش عن اسمه بين الناجحين، ولهذه الغاية وضعت كافة عناويني وهاتفي في أول الكتاب كمحاولة للتواصل.

  • 4 - هناك مجموعة أسماء عربية وغربية مثل سوسن / سوزان / و رمزي كيف يمكن إرجاعها إلى أصلها ؟
    • الجواب : أما الموضوع الهام الذي طرحتموه حول الأسماء الدخيلة، وجدت أنها تتمحور بعدة اتجاهات :منها ما هو غير مؤكد أنه ليس من أصل عربي حتى عند اللغويين الكبار القدماء، للجدل حولها بأنها تعود إلى اللغة العربية القديمة، أو إلى اللهجات القديمة في الجزيرة العربية
      ( مثل اسم رلى) لأنه من يستطيع الجزم بتاريخ العرب واللغة العربية وكل ما لدينا أغلبه من المستشرقين الذين لا هم لهم سوى الإساءة للعرب في قلبهم النابض "اللغة"، فهذه اعتبرتها عربية بدون إرباك لي وللقارئ، وهناك مجموعة يقول الدارسون إنها معربة خاصة من الفارسية منذ العصر الجاهلي، واستخدمها الشعراء، فهذه المجموعة اعتبرتها ضمن الأسماء العربية، واستعملت على مر العصور في تراثنا فهذه لم أشر إلى جذورها الفارسية أو غيره مثل" ياقوت، فيروز، جلنار، ياسم، ياسمين..)، ومجموعة تعود إلى بعض الأساطير الرومانية واليونانية وكثر استعمالها في العصر الحديث، هذا الصنف ذكرت أصوله اليونانية أو الرومانية أو غيره ( ديّانا، لارا، فينوس، مايا..)، وذكرهما يهدف إلى سببين الأول هو للفائدة إذ عندما أجد مصدراً موثوقاً للاسم الأجنبي فلم أجد ما يمنع من ذكره، والسبب الثاني كي لا أتهم من بعض العقول السطحية ( في زمن العولمة!!!) بالتعصب والشوفينية للعرب والعروبة.

  • 5 - هناك أسماء نطقها وهيئتها عربية، ولكنها ملحونة النطق أو الكتابة / مثل اسم عفت ثروت ونشأت مما دخل على اللغة العربية من اللغة التركية ولكنها في الوقت نفسه تحمل النكهة والروح العربية !! فهل تعتبرون هذه الأسماء عربية أم تركية ؟ 
    • الجواب : أما بالنسبة للأسماء العربية – التركية : ياء النسبة أو وضع التاء الطويلة بدلاً من التاء المربوطة، فقد أشرت عند كل اسم أن كتابة نصرة مثلاً خطأ بالتاء المبسوطة، وبالتالي أعدت الأمور إلى نصابها طالما أن الاستعمار التركي اندحر عن أرضنا فلم التمسك ببقاياه.؟، وأما ياء النسبة فلا مشكلة لغوية فيها، فكما نسمي بالفعل"يعيش، يحيى، يزيد..فما المانع لغوياً أن نسمي رمزي ووجدي..

  • 6 - يواجه القارئ العربي مشكلة في نطق بعض الأسماء حيث جرت العادة على كتابة الأسماء بدون تشكيل ، ومشكلة أخرى حيث أسماء عربية تسمى بها الذكور والإناث معا، ولعلنا نذكر الفتاة " نضال " في مسلسل سوري التي طلبوها للتجنيد، ولاقت مشاكل من اسمها الذي يظن البعض أنه اسم لذكر !! هل ترى حلا للقارئ ليميز نوع الاسم من القراءة بدون تشكيل كما هو مألوف في المطابع ؟؟
    • الجواب : أما بالنسبة للأسماء المذكرة والمؤنثة، أعتقد أن الدخول فيها عبارة عن متاهة لم ولن تلزم أحداً أن يلتزم بها، ويختلف هذا الأمر بين مجموعة وأخرى أو بين قطر وآخر، وكذلك تبدلت بعض الأسماء عبر التاريخ، وبعضهم لجأ إلى هذه الفكرة كي يزيد عدد صفحات كتابه، ونعود إلى أن التسمية أمر يخضع لرأي وحرية الأهل، لذلك لم أدخل نفسي في هذه المتاهة ولم أحدد أسماء للذكور أو أسماء للإناث، إنما وضعت الاسم المؤنث الذي لا يختلف معناه عن الاسم المذكر في نفس الخانة منعاً للتكرار مثلاً : شريف : ( شريفة) : …..

  • 7- هناك أسماء حديثة خرجت في الأزمان المتأخرة، يصعب كتابتها مثل راندا وتكتب أحيانا رنده وأحيانا رانده وأحيانا أخرى رندا فأيها أصح؟ وكيف يمكن التحقق من ذلك في شهادات الميلاد التي يكتبها الآباء كما يخطر في بالهم، وتبقى الأخطاء الإملائية باقية مع الابن حتى وفاته، كما حدث للطالب الذي كان اسمه هيثم ولكنه كتب في شهادة الميلاد هيسم ( أي كما نطقها الأب أو الكاتب آنذاك وبقي الاسم معه بالخطـأ الإملائي حتى تخرج واشتغل ) فهل هذا أولا خطأ أم أن هناك أسماء ومعنى لكل حروف تتجمع وتكون اسماً ؟ 
    • الجواب : في موضوع كتابة بعض الأسماء بشكل خاطئ لغوياً :هذا الأمر يزيد من أهمية هذا النوع من الكتب، ولهذه الأخطاء أسباب عديدة يصعب المجال هنا لذكرها، وكلها تتمحور حول ضرورة ارتباط العربي بلغته الفصيحة، والابتعاد عن العامية خاصة أمام التحدي الثقافي وحملات الغزو المبرمجة ضد لغتنا.

  • 8 - هل يمكن أن تفسر لمن يتسمى باسم شاذ أو كريه مثل ( فرعون ) أو هامان بجدلية اللغة وليس الشخص المعني؟ أي هل يمكن أن تبحث عن تبرير لمن يحمل هذا الاسم أن لا يكون غاضباً على والديه ؟؟ 
    • الجواب : أما الأسماء التي تحمل معاني قبيحة أو لفظاً غير مستساغ : ذكرت معانيها كما هي في المراجع اللغوية، وهذه الفئة من الأسماء تزيد من أهمية الكتب الجدية التي تعنى بهذا الموضوع لتكون معيناً صالحاً للأهل عند وقوفهم أمام لحظة الاختيار.
  • 9 - السؤال الأخير الذي دائما نطرحه على المؤلف وهو: ماذا كان مدى الإقبال على هذا الكتاب، وهل وزع على الدول العربية أم أنه في السوق اللبناني فقط ؟ وما هو كتابكم القادم إن شاء الله وما هو موضوعه ومتى ننتظر ميلاده ؟
    • الجواب : بموضوع الإقبال والتوزيع، فالكتاب حديث العهد (حوالي 6 أشهر) وفي السوق اللبناني البوادر جيدة جداً، أما في الوطن العربي فالموضوع على نار حامية، وأصبح في السوق الأردني والعراقي والفلسطيني والسوري، وسيكون في معرض جدة في المملكة وكذلك في معرض أبو ظبي، وبالطبع كان في الشهر الماضي في معرض القاهرة، وللتقييم الدقيق حول رواجه في الوطن العربي لا يزال الوقت مبكراً للحديث حوله.
      فيما يتعلق بالإنتاج القادم بصراحة لم أعتمد فكرة محددة حتى الآن وهناك مجموعة من الأفكار والمشاريع قيد التبلور وتتمحور حول مجالات البحث التي تهم القارئ العربي أينما كان

للأعلى    |    انتهى المقال حوار مع مؤلف الوافي في الأسماء العربية رقم 10 2009-10-27 07:00:00 كتاب, اسماء, عربيه